وقد لاقى المقترح استجابة سريعة من أعضاء اللجنة، وتمت الموافقة عليه بالإجماع بغير تحفظ، ومن وقتها ظل هذا النص باقيًا في كل الدساتير المصرية. وشدَّد المفتي على أن كثرة الفتاوى الواردة إلينا ليست ظاهرة سلبية، ولا يعني هذا وجود وسوسة عند أغلب الناس، ولا يمكن أن يفسَّر ذلك في الأغلب أيضًا بأنه لجوء إلى الدين على حساب الحلول المفترضة الأخرى، لكن الردود والفتاوى تتعلق بجوانب شرعية، غالبًا ما تشمل بيان الحكم الشرعي المطلوب بالإضافة إلى مراعاة العامل النفسي للمستفتين. فالفتوى ليست ملزمة، بل مطمئنة؛ فالمستفتي يريد أن يطمئن ويريد من يأخذ بيده. وهذا واضح وجليٌّ في مشاكل الطلاق التي لم يقع بالفعل منها إلا القليل جدًّا. ولفت النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا احترام التخصص؛ فبرغم علمه الرباني كان يستشير المتخصصين في كافة الشئون الدنيوية من الصحابة؛ ليعلمنا اللجوء إلى المتخصصين. وأشار إلى أن الفتوى تختلف عن القضاء والفقه؛ فالفتوى واقعة معينة تراعي أحوال المستفتي. كما أن التكلم في علوم الدين بغير علم يئول إلى فساد في الاعتقاد والدين، وكذلك التجرؤ في سائر التخصصات الأخرى من طب، وصيدلة، وهندسة، وغيرها قد يئول إلى فساد في الأنفس، وقد يعرِّض حياةَ الإنسان إلى الخطر، ومن المقاصد الشرعية العليا حفظ النفس، وتعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، فكان حفظها أصلًا قطعيًّا، وكليةً عامةً في الدِّين؛ ولذا وجب احترام التخصص.

الفتوى بغير على موقع

اليوم، يقف العرب أمام معضلة كبرى، فقد انتشرت التيارات الدينية التي تريد أن تسيطر وتتولى الحكم، وإذا لم تتمكن فإنها تسلح أتباعها وتصدر لهم فتاوى بالجهاد والقتل، وقد فات الأوان، والوقت يمضي وليس هناك متسع من الوقت لتغيير الثقافة ومحو القناعات التي تجذرت عبر السنين، وهو دون شك خطأ الحكام العرب الذين لم يفرضوا على الناس ثقافة حكم القانون وصون الحريات الفردية واجتثاث الفساد وجعل الناس يحسون بطعم الحياة ويعتزون بالثقافة العلمانية ويحافظون على أوطانهم ويتسابقون في الإنجازات وليس بالتفجيرات وهدر الدماء. إن التغيير الثقافي ليس قشورا بل هو جذري ويقلب كل المفاهيم التي يعيش الناس في ظلها ويترك كل شيء غامض ويسير في المسارات الواضحة التي ليس فيها التباس لكي يصفو العقل ويفكر جيدا. إن كل عربي يذكر اسم الله مئة مرة في اليوم على الأقل، وهو أمر واضح للعيان ولا يحتاج الى استقصاء، وهذا يدل على أن التفكير الغيبي هو الذي يتحكم بمعيشتنا اليومية، وهذا ليس مفتاحا للنجاح، بل للفشل، فالحياة اليومية تحتاج الى أدوات واضحة تساعد الإنسان على فهم الحياة ومعرفة طريق النجاح، أما الإيمان والتقوى، فهي في القلب والله أعلم ما في الصدور.

Darulfatwa

الفتوى بغير على الانترنت

وأثرها في الأمة

ويُستَثْنَى من هذا التمثيل في الأعمال الفنية: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام؛ فلا يجوز تمثيلهم. واختتم المفتي حواره قائلًا: إننا لم نجد مشروعًا مس حياة المواطنين مثلما وجدنا في مشروع حياة كريمة، فهو مشروع مسلكه حميد ويجوز التبرع له؛ كونه مشروعًا موجَّهًا إلى الفقراء وإلى النفع المشترك ودعم القرى الفقيرة؛ ومن ثم ينسحب عليه ما ينسحب على مصارف الزكاة.

الفتوى بغير على الانترنت

نجحت انتخابات العراق وتنفس الناس هواء نقيا، وصرح مقتدى الصدر أنه سينهي فوضى السلاح، ثم تتابعت تصريحات الميليشيات أن من يريد نزع السلاح، فإن البندقية بانتظاره، وأفادوا أن حمل السلاح جاء بفتوى، وهنا المشكلة الكبيرة، وهي أن حاملي السلاح ملتزمون بالفتاوى، وهي التي تتصف بأنها نهائية وملزمة، وأقوى من أحكام محكمة التمييز. ولا شك أن تفجير أمس الأول في أفغانستان والتي راح ضحيته 37 قتيلا من الشيعة والتفجير الذي سبقه بأسبوع وراح ضحيته 30 شيعيا جاءا بفتوى أيضا. وهكذا يجد المسلمون أنفسهم أسرى الفتاوى، وإذا كان هناك من يرغب في تصويب الأوضاع وإعادة حكم القانون وحفظ دماء الناس، عليه أن يجتث الفتاوى أولا. لا شيء أقوى من الفتوى فهي تجيز كل شيء على قاعدة أن حفظ الدين يعلو على حفظ النفس والوطن، وكل صاحب دين يبيح لنفسه قتل أصحاب الأديان الأخرى. وها هم مسلمو الهند يعانون الويلات من طغيان أديان أخرى، والشيعة في أفغانستان يقتلون وهم يصلون، والحوثيون يفجرون الأحياء السكنية، والاسلاميون وحلفاؤهم في تونس يريدون أن يستعينوا بالخارج لإعادة "الديمقراطية" ولا شك أنهم يتصرفون بناء على فتوى. لكن الفتوى ليست مجرد إجراء، بل هي وليدة فكر وأدبيات وتشريب ذهني استغرق سنوات، حتى أصبح الانسان مبرمجا ولا يشغل عقله ولا يفكر بالآخر، لأنه مقتنع بأنه يتصرف بناء على إرادة الله، وكل دين يحمل نفس اليقين ولا سبيل الى تغييره طالما أن حامل الفكرة حيا، ولن يزول إلا بزوال صاحب الفكرة.

من كبائر الذنوب

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: ان دار الإفتاء المصرية تُعد مؤسسة إسلامية عريقة؛ فقد أنشئت منذ أكثر من 125 عامًا، وبالتحديد في سنة 1895م، وهي في طليعة المؤسسات الدينية الوسطية التي تُعنى بالمستجدات والنوازل، بل كل ما يتعلق بشئون المجتمع وأفراده في الداخل والخارج، وهي مؤسسة مستقلة، وقد أنشئت بأيد مصرية وعلى أرض مصرية، وعملها ونشاطها لا يقتصر على الشأن المحلي، بل يخدم المسلمين في كافة أنحاء العالم، وبفضل الله وجدنا التقدير والإقبال الدولي من كافة الدول على التعاون المثمر والبناء. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين في برنامج "حديث العرب من مصر" الذي يذاع على شاشة الفضائية المصرية، مضيفًا فضيلته أن دار الإفتاء لم تغب مطلقًا طوال تاريخها عن الارتباط بالهوية المصرية؛ ففي الدستور المصري الصادر عام 1923م، وفي الباب السادس المختص بالأحكام العامة، وفيما يخص هوية مصر، ذكر أهم رافدين من روافدها؛ وهما: الدين، واللغة؛ فجاء فيه: «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية». وكان الذي أوصى بوضع هذه المادة هو العلامة المحقق المرحوم الشيخ محمد بخيت المطيعي -مفتي الديار المصرية- رحمه الله، وكان عضوًا في لجنة إعداد هذا الدستور.

ابن باز

الفتوى بغير علم
  • "بلدي جدة" يستعرض رؤية "الأمانة 2030" ويناقش الرؤية المستقبلية لل
  • أفضل تمويل شخصي بأقل راتب شهري بالمملكة من بنك ساب - ثقفني
  • اسم سلمان بالخط العرب العرب
  • تعديل عنوان وطني
  • اين تقع منطقه شنغهاي
  • اشتراكات iptv مجانية
  • حكم الفتوى بغير علم
  • الفتوى بغير علمی
  • كتاب تاريخ المملكه العربيه السعوديه كرتون
  • تفعيل برنامج internet download manager مدى الحياه 2016
  • الفتوى بغير على الانترنت

وهكذا يستمر كرنفال الضحايا والجثث والدماء. ومهما قالت كتب المفكرين والفلاسفة ومهما نشر من مؤلفات فلن تجد صدى في عقول المتعصبين لدينهم، ولن يتمكن أحد من زحزحة قناعاتهم، وهم مستعدون للقتل والموت، فهم على جميع الأحوال شهداء وسوف يرضى الله عنهم ويدخلهم الى الجنة. الله، ذلك القوة الشاملة التي خلقت الكون وأنظمة لا يمكن للإنسان فهمها ولا حتى تصورها مهما تطور العلم واتسعت الاكتشافات، أوحى للشيعة أن يقتلوا السنة وأوحى للسنة أن يقتلوا الشيعة وأوحى للصهاينة أن يحتلوا فلسطين ويطردوا أهلها وأوحى لإيران أن تنشر التشيع وتحتل الدول المجاورة بل وأصدر أوامر غاية في الدقة تخص الأمور الشخصية والجنسية لكل جماعة أينما وجدت والدعاء الحرفي الذي يجلب الرزق كالمطر المدرار، وقد اختار كوكب الأرض من ترليونات الكواكب في الكون خصيصا لفرض أوامره. هل هذا منطقي؟ الله الذي خلق كونا شاسعا لم يتمكن الانسان من رصد سوى جزء صغير جدا منه لا يتجاوز رأس دبوس، وهو الذي خلق دماغا لم يتمكن العلماء من معرفة آلية عمله ولا تصحيح أي خلل يصيبه، أمر الناس أن يقتلوا بعضا وجعل بني إسرائيل مفضلين على العالمين، وله صور مختلفة في الأديان المختلفة وله أبناء في بعض الأديان، وقد أمر أصحاب الديانات والمذاهب المختلفة أن يقتلوا بعضا وأن يكون الحكم بيدهم لأن دينهم هو الدين الصحيح والباقي لغو وهراء.

من البداهة ألا يعتبر أي شخص قد اقتصر علمه على مجموعة كتب قرأها أنه مهيأ للفتوى، فالإفتاء هو علم له علماؤه، وتخصص له باحثوه، والفتوى لا يمكن البت فيها ما لم يوفر طالب الفتوى كافة المعلومات اللازمة للحكم عليها وتوفير رأي فيها، كما أن المفتي يجب أن تتوفر لديه الخبرات المجتمعية والواقعية الكافية التي تؤهله على استشفاف مدى واقعية أو حيادية الفتوى، فطالب الفتوى قد يطرحها بطريقة ذاتية منحازة لكي يحصل على رأي ديني معين يوافق هواه، وهنا على المفتي أن يمتلك من المهارة ما يؤهله لاستشفاف تلك الثغرات، ولا يتجرأ على الفتوى دون توافر المعلومات الأساسية المنطقية المهمة قبل إبداء الرأي فيها.

ومثَّل مفتي الجمهورية لاحترام التخصص بقضية الإجهاض -على سبيل المثال لا الحصر- قائلًا: إن دار الإفتاء المصرية ترى أنه يَحرُمُ الإجهاضُ مطلقًا؛ بعد نفخ الروح في الجنين، إلَّا لضرورةٍ معتبرة؛ بأن يقرر الطبيبُ المتخصص أن بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطرٌ على حياتها، فحينئذٍ يجوز إسقاطه؛ مراعاةً لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبًا لها على حياة الجنين غير المستقرة. وعن تمثيل الأنبياء والصحابة قال المفتي: إن الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل البشر على الإطلاق، وميَّزهم الله تعالى عمن سواهم بأن جعلهم معصومين، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان؛ ولذا فإن تمثيلَهم حرامٌ شرعًا. أما الصحابة رضوان الله عليهم، فالمختار للفتوى أنه إذا أُظهِرُوا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين؛ فلا مانع من تمثيلهم إذا كان الهدف من ذلك نبيلًا؛ كتقديم صورةٍ حسنةٍ للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم، مع الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعًا بلا إفراط أو تفريط، وكذلك التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم.

  1. قيمة مخالفة الانعطاف لليمين 2007 relatif
  2. يوم المهنة 2017 2021
  3. مواعيد الغرفة التجارية ض
  4. عبد العزيز الويس
Friday, 24-Dec-21 17:53:37 UTC