بعد خمس سنوات من إعلان رؤية 2030 في 25 أبريل 2016م، تشهد المملكة العربية السعودية نهضة اقتصادية وصناعية وعلمية وثقافية ومشاريع بناء واسعة ومتعدِّدة الأغراض فريدة من نوعها عالمياً من حيث النطاق والأهداف بحسب وصف "أكسفورد بيزنس غروب". فالجهود التي بُذلت خلال هذه السنوات القليلة، والبنية المعرفية المتكاملة التي تم تأسيسها، واستغلال الميزات التنافسية للمملكة على صعيد الجغرافية من حيث ساعات سطوع الشمس وغيرها، سمحت للمملكة بإقامة مشاريع ضخمة للطاقة البديلة ذات أبعادٍ عالمية. ومن هذه المشاريع الكبرى مشروع أنشأته مدينة "نيوم" بالاشتراك مع شركات عالمية، يتيح للمملكة بغضون سنواتٍ قليلة أن تصبح محوراً عالمياً لإنتاج الهيدروجين وتسويقه. يستأثر الهيدروجين حالياً باهتمام عالمي متزايد نظراً للميّزات الفريدة التي يتمتع بها والتي تجعله منافساً للأنواع المختلفة من الوقود التقليدي سواء في مجال إنتاج الطاقة أو كوقود للسيارات والحافلات أو في المجالات الصناعية المختلفة، ما جعل قطاع إنتاج الهيدروجين من أكثر القطاعات نمواً في العالم. ومع التقدُّم المطَّرد في قطاع توليد الطاقة الكهربائية من مصادر غير تقليدية وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبح ممكناً وبشكل تجاري إنتاج الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم فصل الماء إلى عنصري الهيدروجين والأكسجين من دون أن يرافق ذلك أي نواتج ثانوية ضارة بالبيئة.
ريادة سعودية بتاريخ 31 أغسطس 2020م، عنون "سورن أميلنغ" مقالته على موقع "" الأوروبي: من سيكون القوة العظمى للهيدروجين؟ الاتحاد الأوروبي أو الصين. قبل ذلك بقليل، وفي عدد نوفمبر/ديسمبر 2019م نشرت "القافلة" مقالة طارق شاتيلا التي كانت بعنوان: "تصدير أشعة الشمس"، وتمحورت حول مشروعات إنتاج الهيدروجين بين أستراليا واليابان، وتم إيراد المعلومات المتوفرة في ذلك الوقت عن بعض المشروعات المتفرقة في المملكة العربية السعودية. لم يدر في خلد أحد، قبل عام واحد، أن بين ظهرانينا يجري التحضير لأكبر مشروع لتصدير أشعة الشمس في العالم. وقد عكس ذلك بوضوح عنوان مقالة "فيريتيراتكليف" في مجلة بلومبيرغ في 7 مارس 2021م: الخطة الجريئة للمملكة العربية السعودية للسيطرة على سوق الهيدروجين الذي يبلغ حجمه 700 مليار دولار. كانت المملكة قد أعلنت في شهر أبريل 2016م عن رؤيتها المستقبلية 2030، التي استدعت تنفيذ مشروعات متنوِّعة وعملاقة، ومن بينها مشروع "نيوم"، في الطرف الشمالي الغربي للبلاد، وهو الأضخم من نوعه على مستوى العالم، ويهدف، من بين أشياء أخرى، إلى بناء مدن مستقبلية ذكية، ومجمع ضخم للطاقة الشمسية، حيث سيكون مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تبلغ 5 مليارات دولار.
وجاءت في المركز التاسع عالمياً من حيث إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 112. تمثل 2. 9 في المئة من الإنتاج العالمي في العام ذاته البالغ نحو 3. 87 تريليون متر مكعب، و4. 1 في المئة من إنتاج أكبر عشر دول منتجة للغاز. وبحسب صحيفة الاقتصادية السعودية تصدرت القائمة الولايات المتحدة الأميركية بـ831. 8 مليار متر مكعب بحصة 21. 5 في المئة من الإنتاج العالمي في عام 2018، تلتها روسيا بإنتاج حجمه 669. 5 مليار متر مكعب، يشكل 17. 3 في المئة من الإنتاج العالمي. ثالثاً إيران 239. 5 مليار متر مكعب تمثل 6. 2 في المئة من الإنتاج العالمي. رابعاً كندا 184. 7 مليار متر مكعب تمثل 6. 2 في المئة من الإنتاج العالمي. في المرتبة الخامسة قطر بـ175. 5 مليار متر مكعب، تشكل 4. 5 في المئة من الإنتاج العالمي، وسادساً الصين بـ161. 5 مليار متر مكعب تمثل4. 2 في المئة من الإنتاج العالمي. سابعاً أستراليا بـ130. 1 مليار متر مكعب تمثل 3. 4 في المئة من الإنتاج العالمي، ثم ثامناً النرويج بـ120. 6 مليار متر مكعب تمثل 3. 1 في المئة من الإنتاج العالمي. في المركز التاسع السعودية، وعاشراً الجزائر بـ92. 3 مليار متر مكعب تمثل 2. 4 في المئة من الإنتاج العالمي.