وقالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن قرار السعي إلى فرض أقصى عقوبة على لجين يسلط الضوء على "القوة القاسية للسلطات السعودية". وأضافت: "لجين الهذلول مدافعة شجاعة عن حقوق المرأة، وما كان ينبغي لها أن تقضي يوماً واحداً في الاعتقال، لقد أحدث نشاطها السلمي تغييراً اجتماعياً بالغ الأهمية في السعودية". بينما قالت كيت ألين، مديرة فرع المملكة المتحدة لمنظمة حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، إنهم قلقون للغاية من مطالبة المدعين السعوديين بأقصى عقوبة بالسجن حيث طالبت بإسقاط جميع التهم الموجهة ضد الناشطة البالغة من العمر 31 عامًا. وقالت لوسي راي، المتحدثة باسم مؤسسة جرانت ليبرتي لحقوق الإنسان: "النظام الذي يعتبر نشاط المرأة إرهاباً هو نظام مكسور للغاية"، مشيرة إلى أن "هذه المحاكمة صورية واستمرار حبسها وصمة عار في ضمير العالم".
ففي نهاية 2014، كانت الهذلول لا تزال في الـ25 من العمر حين اعتقلتها السلطات وأودعتها السجن لمدة 73 يوما بعدما حاولت قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة. تعرضت لجين للتحرش والتعذيب في السجن وفق ما أفادت به عائلتها "شجاعة وجريئة" ووصفت، سيما غودفري، وهي أستاذة في اللغة الفرنسية في جامعة بريتيش كولومبيا التي ارتادتها لجين في الفترة بين 2009 و2004، وتخرجت منها بشهادة في اللغة الفرنسية، الناشطة السعودية بأنها كانت شجاعة وجريئة. وقالت لتلفزيون "سي بي سي" في عام 2018 إن الهذلول "كانت تعرف بماذا تخاطر هناك ولم تكن خائفة"، مشيرة إلى إنها "كانت تتطلع نوعا ما إلى التحدي". وبحسب غودفري، فإن الهذلول تأتي من عائلة تقدمية شجعتها على الانخراط في السياسة، وهو أمر لطالما تتجنبه معظم العائلات السعودية في المملكة المحافظة. وتابعت أن الهذلول "كانت تتحدث كثيرا عن والدتها التي كانت ترغب في أن تكون أصوات بناتها مسموعة". وكانت لجين متزوجة لسنوات من الكوميدي السعودي المعروف فهد البتيري. الفنان الكوميدي السعودي فهد البتيري و الناشطة السعودية لجين الهذلول واعتقل البتيري في الأردن عام 2018 وتم ترحيله إلى السعودية، بحسب ما أفاد نشطاء ومقربون من الزوجين فرانس برس.